شدد صندوق النقد الدولي على ضرورة دعم البلدان النامية من أجل مساعدتها على التغلب على التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
جاء ذلك على لسان رئيسة الصندوق، كريستالينا جورجيفا خلال حديثها، في ساعة متأخرة من مساء أمس، أمام وزراء المالية خلال فعالية افتراضية بعنوان: "تمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في عصر كوفيد-19 وما بعده".
وقالت رئيسة الصندوق في كلمة لها إن "جائحة (كوفيد-19) كشفت عن أهمية بناء مستقبل مرن عن طريق الاستثمار في التعليم والقدرات الرقمية في رأس المال البشري".
وأضافت: "والاستثمار في الأنظمة الصحية وأنظمة الحماية الاجتماعية، من خلال التأكد من دمج الأزمات الأخرى مثل أزمة المناخ ومنع التفاوتات والفقر في جهود التعافي".
ونبهت إلى أن "الصندوق يشهد بعض علامات الانتعاش في الاقتصاد العالمي، فيما تشهد بعض الاقتصادات المتقدمة أداءً أقل سوءا مما كان متوقعا".
أما بالنسبة للاقتصادات النامية والأسواق الناشئة، فقد شددت جورجيفا على "ضرورة تعزيز التمويل المتاح لها، وذلك يعني بالنسبة لصندوق النقد الدولي، توسيع استخدام حقوق السحب الخاصة الحالية في الاقتصادات المتقدمة وتحويلها نحو الاقتصادات النامية حتى تتمكن من الاعتماد على قدرة تمويل قوية في صندوق النقد الدولي بشروط ميسرة."
كما تحدثت في الاجتماع كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية الكندية، قائلة: "من الضروري بذل جهد عالمي قوي لوضع حد لجائحة كورونا، ومعالجة العواقب خلفتها في جميع أنحاء العالم من حيث الصحة والرفاهية الاجتماعية والرفاهية الاقتصادية"، مضيفة:"لا يمكننا التغلب على هذه التحديات إلا من خلال العمل معا."
وذكرت أن الجميع يعاني من آثار الجائحة وتأثيراتها المحتملة على الصحة والاقتصاد، ولكن أقل البلدان نموا تعاني بشكل أكثر حدة "ولا تملك الموارد اللازمة لاعتماد تدابير الانتعاش الاقتصادي على نطاق واسع."